من يدخل طاحونة ،يستحسن بالضرورة أن يتغشى بالدقيق))))
حكمة يونانية
تبدو مشكلة التباعد بين جيلنا كآباء وجيل الشباب كأبناء واضحة في الأفكار والسلوكيات .
شباب هذا العصر مختلف ،ومن الطبيعي ان يكون مختلفا ،فقد توفرت لديه التكنولوجيا تلك الأداة السحرية للتغيير، ومعظمنا يتحدث بسخرية عن الإمكانات التي توفرت لديهم ومع ذلك فهم قلما يكونون راضين عن واقعهم .
مشكلتنا أننا ننسى مافعلناه أيام كنا في ذات عمرهم من رفض وان كان صامتاً لقوانين الاسرة او القيام بواجباتنا تجاهها والمجتمع، نحن أحيانا نتشبت بأفكارنا فلا نستطيع تغييرها بسهولة متجاهلين أننا الأحوج إلى كسب هذا الجيل بدلاً من بعده عنا وإحساسه بالوحدة.
من أجمل ما قرأت تشبيها لعلاقة الأجيال ما وصفه المفكر نجيب محمود في أحد مؤلفاته حينما أورد قصة القنافذ التي إذا تباعدت شعرت بالبرد في فصل الشتاء وإذا تقاربت شعرت بالألم لوجود الأشواك في أجسادها فالحل لا يكون بالتباعد أو الالتصاق الشديدين إنما بالتوسط .
وهي فلسفة جيدة إذ انه من المستحيل أن يحدث التقارب بشكل عام بيننا وبين جيل الشباب هذه الأيام فالثورة التكنولوجية ساهمت في خلق التباعد.
الخلاف بيننا كآباء وبين أبنائنا طبيعي في وجهات النظر ضمن سياق التطور الاجتماعي ، لكن من المهم ألا يتحول إلى صراع وتنافر،وهو دورنا في التقرب من أفكارهم وإيصال توجيهاتنا دون تنظير.
هذا الدور ليس سهلاً لكنه ليس مستحيلاً لأن علاقتنا بأبنائنا تحدد بناءهم لمستقبلهم فكلما شعروا بوجودنا الحميم وليس المنتقد كلما اقتربوا منا دون شعور بالوخز في أجسادهم وأرواحهم.
إنه تحد لنا كآباء فهل ننجح فيه؟!!
منقول للنقاش والفائدة
ولعل من المناسب ذكر ما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونصه «لا تربوا أبناءكم على عادتكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم».
حكمة يونانية
تبدو مشكلة التباعد بين جيلنا كآباء وجيل الشباب كأبناء واضحة في الأفكار والسلوكيات .
شباب هذا العصر مختلف ،ومن الطبيعي ان يكون مختلفا ،فقد توفرت لديه التكنولوجيا تلك الأداة السحرية للتغيير، ومعظمنا يتحدث بسخرية عن الإمكانات التي توفرت لديهم ومع ذلك فهم قلما يكونون راضين عن واقعهم .
مشكلتنا أننا ننسى مافعلناه أيام كنا في ذات عمرهم من رفض وان كان صامتاً لقوانين الاسرة او القيام بواجباتنا تجاهها والمجتمع، نحن أحيانا نتشبت بأفكارنا فلا نستطيع تغييرها بسهولة متجاهلين أننا الأحوج إلى كسب هذا الجيل بدلاً من بعده عنا وإحساسه بالوحدة.
من أجمل ما قرأت تشبيها لعلاقة الأجيال ما وصفه المفكر نجيب محمود في أحد مؤلفاته حينما أورد قصة القنافذ التي إذا تباعدت شعرت بالبرد في فصل الشتاء وإذا تقاربت شعرت بالألم لوجود الأشواك في أجسادها فالحل لا يكون بالتباعد أو الالتصاق الشديدين إنما بالتوسط .
وهي فلسفة جيدة إذ انه من المستحيل أن يحدث التقارب بشكل عام بيننا وبين جيل الشباب هذه الأيام فالثورة التكنولوجية ساهمت في خلق التباعد.
الخلاف بيننا كآباء وبين أبنائنا طبيعي في وجهات النظر ضمن سياق التطور الاجتماعي ، لكن من المهم ألا يتحول إلى صراع وتنافر،وهو دورنا في التقرب من أفكارهم وإيصال توجيهاتنا دون تنظير.
هذا الدور ليس سهلاً لكنه ليس مستحيلاً لأن علاقتنا بأبنائنا تحدد بناءهم لمستقبلهم فكلما شعروا بوجودنا الحميم وليس المنتقد كلما اقتربوا منا دون شعور بالوخز في أجسادهم وأرواحهم.
إنه تحد لنا كآباء فهل ننجح فيه؟!!
منقول للنقاش والفائدة
ولعل من المناسب ذكر ما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونصه «لا تربوا أبناءكم على عادتكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم».